«المفوض الأممي»: حظر «الأونروا» يهدد مئات الآلاف من الأطفال اللاجئين
«المفوض الأممي»: حظر «الأونروا» يهدد مئات الآلاف من الأطفال اللاجئين
أكد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني أنه لا توجد خطة بديلة لخدمات الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في مجالات التعليم والرعاية الصحية، بعد قرار إسرائيل حظر أنشطتها.
تفاقم المعاناة الإنسانية
وشدد لازاريني في مؤتمر صحفي عقد اليوم الإثنين بجنيف، على أن الأونروا ستواصل العمل حتى يصبح الأمر مستحيلًا، داعيًا المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لمنع تنفيذ الحظر المقرر في يناير المقبل.
ووصف لازاريني الوضع في غزة بأنه "بؤس لا ينتهي"، لافتًا إلى استشهاد أكثر من 240 من موظفي الأونروا منذ بداية الحرب في القطاع، كما حذر من أن حظر الوكالة سيترك مئات الآلاف من الأطفال اللاجئين بلا تعليم، مما قد يؤدي إلى انتشار مزيد من التطرف والكراهية.
دعوة لتفادي الكارثة
أعرب لازاريني عن قلقه بشأن مستقبل اللاجئين الفلسطينيين في حال تنفيذ الحظر، محذرًا من أن "صفة اللاجئ الفلسطيني ستظل قائمة" حتى في غياب الأونروا، مما قد يؤدي إلى فراغ خطير في تقديم الخدمات الأساسية، وزيادة مخاطر النزاع، مطالبًا المجتمع الدولي بتجاوز الأقوال والانتقال إلى أفعال ملموسة لدعم الوكالة وحماية حقوق اللاجئين.
وأكد لازاريني أن الأونروا ستستمر في استكشاف السبل الدبلوماسية، داعيًا إلى العمل الجماعي لتفادي تبعات كارثية على اللاجئين الفلسطينيين، مع التشديد على ضرورة حماية العاملين في الوكالة من المضايقات أو الاعتقالات.
تدهور العلاقات مع إسرائيل
وصلت العلاقة بين الأونروا وإسرائيل إلى أدنى مستوياتها، حيث اتهمت السلطات الإسرائيلية موظفي الوكالة بالتورط في هجوم حركة حماس في أكتوبر 2023، وفي يناير 2025، ستدخل قوانين إسرائيلية جديدة حيز التنفيذ، تمنع الوكالة من ممارسة أنشطتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية، ومن التنسيق مع السلطات الإسرائيلية.
الحرب على قطاع غزة
عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف والاعتقالات في الضفة الغربية.
وأسفر القصف عن استشهاد أكثر من 43 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 103 آلاف جريح، إضافة إلى نحو 10 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.